عاش منتخب الجزائر المحلي وضعية غريبة وصفت بالفضيحة، بعدما انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ في ملعب “أمان” بجزيرة زنجبار التنزانية، وذلك خلال آخر حصة تدريبية قبل مواجهته السودان في ربع النهائي بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “شان 2025”.
وحضر “الخضر” إلى الملعب في التوقيت المحدد، السادسة مساء بتوقيت الجزائر، غير أن اللاعبين اصطدموا بظلام دامس وفوضى تنظيمية، ما جعلهم ينتظرون أمام الحافلة التي أقلتهم، معتمدين على أضواء السيارات والهواتف المحمولة في مشهد أثار جدلاً واسعاً.
انتشرت مقاطع فيديو للواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت استياءً كبيراً في الأوساط الجزائرية، حيث انتقدت الجماهير بشدة ظروف التنظيم وشككت في قدرة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على إدارة بطولاته القارية. ورأى متابعون أن ما حصل يعكس هشاشة واضحة في التنظيم، خصوصاً أن البطولة تحتضنها ثلاث دول هي أوغندا وكينيا وتنزانيا.
بوقرة بين ضغط الأداء وفوضى التنظيم
انتظر المدرب مجيد بوقرة رفقة لاعبيه أكثر من نصف ساعة حتى عاد التيار الكهربائي إلى الملعب، قبل أن يتم تحويل الحصة التدريبية إلى الملعب الملحق، في وقت تشير اللوائح إلى ضرورة التدرب على أرضية الملعب الرئيسي.
وحاول بوقرة التهوين من أثر هذه الظروف، مؤكداً أن المنافسة القارية تتطلب الصبر والجاهزية لكل السيناريوهات، غير أن الضغوط تبقى كبيرة على الطاقم الفني واللاعبين، في ظل الانتقادات الموجهة لأداء المنتخب المحلي وغياب الفعالية الهجومية في الدور الأول.