شكر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء السعودية على “حسن الجوار” من خلال استضافتها خلال الليلة الماضية 128 صهيونيا كانوا مسافرين على متن رحلة لطيران سيشيل، واضطرت إلى الهبوط اضطراريا في مدينة جدة السعودية بسبب عطل فني.
وكتب نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، في رسالة نشرت باللغات العبرية والعربية والإنجليزية: “أود التعبير عن بالغ تقديري لتعامل السلطات السعودية الدافئ مع المسافرين الإسرائيليين الذين مرت طائرتهم في أزمة فاضطرت للقيام بالهبوط الاضطراري في جدة”.
وأضاف “تسعدني عودة الجميع إلى بيوتهم سالمين. إنني أثمن عاليا حسن الجوار”.
وأضاف نتنياهو الذي احتفل بعودة الركاب إلى دولة الاحتلال اليوم: “إنني أقدر كثيرا حسن الجوار”.
وتعرضت الرحلة، التي كانت في طريقها من سيشيل إلى تل أبيب، لانقطاع في التيار الكهربائي الليلة الماضية واضطرت إلى الهبوط في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
ولهذا السبب، اتصلت وزارة الخارجية الصهيونية، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية، بالركاب وشركة الطيران “للإيجاد حل سريع وآمن للحادث”.
وأخيرا، أمضى المسافرون الصهاينة ليلتهم في أحد فنادق المطار، دون المرور عبر ضباط الحدود، قبل أن يستقلوا صباح اليوم طائرة جديدة من نفس شركة الطيران التي أقلتهم إلى تل أبيب.
وأوضح بعض الصهاينة الذين أجرت وسائل الإعلام المحلية مقابلات معهم بعد هبوطهم في تل أبيب أن تجربتهم في السعودية كانت إيجابية وأنهم فوجئوا باللطف وكرم الضيافة الذي تم استقبالهم به.
ويأتي ذلك في ظل محاولات من الولايات المتحدة للدفع باتجاه إقامة علاقات دبلوماسية بين الكيان الصهيوني والسعودية، وهو الأمر الذي تمت مناقشته لفترة طويلة،
ويأتي بعد تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات والبحرين والمغرب، في إطار اتفاقيات أبراهام، التي توسط فيها أيضا البيت الأبيض.
وفي إطار هذا التقارب، كان أحد إنجازات الكيان الصهيوني هو موافقة الرياض على السماح لشركات الطيران التابعة لها بالمرور عبر الأجواء السعودية، بغض النظر عن مصدر الرحلة أو وجهة الرحلة، وهو الأمر الذي أصبح رسميًا العام الماضي برحلة لشركة الطيران الصهيوني من تل أبيب إلى سيشيل.
