شباب المغرب يفضل الموت بين أمواج البحر على الحياة ببلده

0
746
المغرب

شباب بعمر الزهور تتلقفهم أمواج البحر، تاركين أمهات باكيات وزوجات يلفهن الأحزان وأبناء تنحصر نظرات اليتم في أعينهم، يختارون الموت في بحر سبتة المحتلة على البقاء في غيابات جب نظام المخزنّ.

المغرب الأقصى، يقدم خِرت شبابه قرابين على أعتاب معبد الظلم والتجبر، والتعنت والغلو في الاستبداد، في سابقة هي الأول من نوعها مئات الشباب يلقون بأنفسهم في البحر للهجرة الى سبتة المحتلة، هذه المرة الهجرة لم تكن على قوارب بل رمى هؤلاء الشبان بأنفسهم في الأمواج الهائجة لقطع مئات الأمتار سباحة.

اختاروا أن يلفظوا أنفاسهم بين أمواج البحر على البقاء تحت مظلة نظام جائر، وذل لقمة العيش في وطنهم، مفضلين أن يكون لقمة سائغة لحيتان البحر. بلدة الفنيدق نالت حصة الأسد من تقديم أبنائها للموت، فهي بلدة محاذية للسبتة المحتلة، حيث كان أهلها يعتمدون في اقتصاديات حياتهم على التهريب، وبسبب إغلاق الحدود نتيجة جائحة فيروس كورونا تعيش هذه المدينة الصغيرة أزمة اقتصادية لا مثيل لها.

وتحولت الحادثة إلى حديث الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في المغرب. ولم تصدر السلطات حتى الآن أي موقف رسمي من هذه الهجرة الجماعية الخطيرة، بل أنهم يتعاملون مع هؤلاء الشباب بتعنت ووحشية ذلك بالاعتداء عليهم جسديا، وذلك على غرار الفيديو المتداول في صفحات التواصل الاجتماعي.

كريمة مكاحلية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا