أكد سياسيون من مختلف الجنسيات يمثلون القارات الخمس، شاركوا بقوة في فعاليات المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليزاريو، تضامنهم المطلق واللا مشروط مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، مشدّدين على دعمهم “اللامحدود” للقضية الصحراوية.
وأسقط بعضهم ورقة التوت وكشف تورط المغرب في فضيحة الاتحاد الأوروبي وقضية الرشاوي، فيما أشادوا كثيراً بالدعم الجزائري الكبير والمتواصل لدعم القضية الصحراوية دون كلل أو ملل.
وأكد عضو البرلمان الأوروبي الإسباني ميغال كريسبو، لدى تطرّقه لمساعي تسوية القضية الصحراوية، أن إسبانيا بصفتها القوة المديرة للإقليم المحتل وباعتبارها عضو في الاتحاد الأوروبي، تبقى مسؤولة مثلها مثل هذا الأخير في إيجاد حلّ للنزاع وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية واللوائح الأممية ذات الصلة.
وقال في هذا السياق، إن إسبانيا ليس لديها مسؤولية التاريخية فقط وإنما القدرة أيضا على اتخاذ مواقف جريئة من شأنها تغيير موازين القوة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، ويتعين على الاتحاد الأوروبي، أن يعمل في هذا الصدد من أجل إيجاد حل عادل ودائم.
وفي سؤال للصحافة الوطنية حول الأزمة بين الجزائر وإسبانيا، أكد ميغال كريسبو إنها نتيجة خطأ في الحسابات السياسية لحكومة بيدرو سانشيز باعترافها بشكل غير مباشر، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ضناً منها أن هذا التوجه سيقربها من المغرب وفي نفس الوقت المحافظة على علاقاتها مع دول الجوار الأخرى.
وأشارت سفيرة ناميبيا بالصحراء الغربية باندوليني كاينو شيجانجي، إلى أن دعم بلادها للقضية الصحراوية “ليس بحاجة إلى عذر أو ذريعة”، وأضافت أن “الأمر يتعلق بدعم عادل لقضية عادلة من أجل نيل الحرية والاستقلال وأن يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير”، مستغلة المناسبة للتنويه بجهود الجزائر سيما فيما يتعلق بالتضامن مع الشعب الصحراوي. وقالت “إننا جد فخورين بما تقوم به الجزائر من أجل القضية الصحراوية، سيما فيما يخص حماية الصحراويين عبر السماح لهم بالحصول على حياة كريمة في مخيمات اللاجئين وحمايتهم من قمع النظام المغربي”.
بينما أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الجنوب ــ إفريقي، سولي مابايلا، في مخيمات اللاجئين الصحراويين، تضامن حزبه اللامشروط والدعم الثابت لممثلي الحركات الشيوعية لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
ودعا سولي مابايلا، إسبانيا، بصفتها القوة المديرة في الصحراء الغربية، إلى تطبيق مبدأ الحق في الحصول على الاستقلال في هذا الإقليم غير المستقل”، مذكراً بأن عودة جبهة البوليزاريو إلى الكفاح المسلح، مرده، خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ سنة 1991، وأضاف أن اختيار الشعب الصحراوي، الكفاح المسلح من أجل الدفاع عن حقوقه المشروعة.
ومن جهته أكد الحزب الشيوعي “شيوعيو روسيا” تضامنه “اللامشروط” مع القضية الصحراوية واعترافه بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مشدداً على أنه سيظل “ثابتا” على موقفه الداعم والمساند حتى بسط سيادته على كامل ترابه الوطني.
وعبر وفد الحزب الشيوعي الروسي عن تضامنه “اللامشروط” مع القضية الصحراوية، مشيراً إلى التعريف بالقضية الصحراوية في أكثر من 89 منطقة روسية وسيظل “ثابتاً” على موقفه الداعم والمساند للشعب الصحراوي حتى بسط سيادته على كامل ترابه الوطني.