كشف الرئيس المدير العام للشركة، شاهر بولخراص، أن الشركة تدرس إمكانية التوجه نحو ربط الشبكات مع أوروبا بفضل المنشآت الطاقوية التي تتوفر ، مشيرا إلى ان الإصلاحات المباشرة على الصعيد القانوني والمؤسساتي والمالي والجبائي.

وأشار بولخراص، خلال منتدى افريقيا 2021 الذي نظم يوم الخميس الفارط اين شارك في نقاش رفقة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير حول الوسائل التي وضعتها الجزائر في إطار إنعاشها الاقتصادي واستراتيجيتها الخاصة بالاستثمار، إلى أن سونلغاز تدرس “إمكانية التوجه نحو ربط الشبكات مع أوروبا بفضل المنشآت الطاقوية التي تتوفر عليها”، أن هذا المشروع يتوقف على شروط مسبقة يجب توفيرها ألا وهي السوق وكتلة حرجة دنيا وكذا شراكة لانجاز شبكة الربط هذه.
وأكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز أنه يمكن أن يشكل الانتاج والنقل الكهربائيين فرصا جيدة للاستثمار والشراكة، وأضاف أن شركة سونلغاز تراهن كذلك على شراكات مع المؤسسات الأوروبية لاسيما الفرنسية من أجل ولوج السوق الافريقية، مؤكدا على الطاقة الكبيرة التي تزخر بها السوق المحلية.
وذكر، في هذا الشأن، مشروع انجاز أكثر من 20.000 كلم من شبكة ذات التوتر العالي والجد عالي وكذا 35 محطة ذات التوتر العالي يمتد على ال10 سنوات المقبلة
وموازاة مع ذلك، وفيما يخص توسيع الشركات بين الشركة ودول اخرى وتعزيز المبادلات الطاقوية تطرق بولخراص إلى القرار “التاريخي” الذي اتخذته السلطات لربط الجزائر بجنوب ليبيا على خط يمتد على أكثر من 500 كلم، في إطار شبكة الربط المغاربي نحو شمال افريقيا وفي مرحلة ثانية نحو الساحل.
وفي حديثه عن مساعي الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي، أكد بولخراص أن “الإمكانيات موجودة” والجزائر “أرض جذابة” من حيث الاستثمار مع بداية تطور الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مذكرا بوجود 450 شركة فرنسية تنشط في الجزائر.
واشار المتحدث إلى الإصلاحات المباشرة على الصعيد القانوني والمؤسساتي والمالي والجبائي تؤكد هذا التوجه، وأشار إلى إصدار قانون المحروقات مؤخرا، الذي يوفر بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين من الناحيتين القانونية والمؤسساتية بل وحتى من حيث الجباية على مدى طويل نسبيا، في إشارة إلى التعديل المقبل للقانون المتعلق بالكهرباء.