سوناطراك ستستثمر 30 مليار دولار في الاستكشاف والإنتاج

0
248

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، ان المجمع يعتزم استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مجالي استكشاف وإنتاج المحروقات، لا سيما الغاز الطبيعي وذلك من أجل تحسين تموين السوق العالمية.

وأوضح حكار في حديث خص به النشرية المختصة في المسائل الطاقوية (ميدل ايست ايكونوميك سورفاي)، أنه “في اطار المخطط الخماسي للاستثمار الخاص بسوناطراك (2023-2027)، المقدر ب40 مليار دولار، سيتم تخصيص اكثر من 30 ملياردولار للاستكشاف والإنتاج بهدف الرفع من الإنتاج على المدى القصير و المتوسط واعداد حافظة مشاريع مستقبلية لا سيما فيما يخص الغاز الطبيعي” مضيفا أن “هذه الاستثمارات ستساعدنا على تحسين أمننا الطاقوي وتموين السوق العالمية بشكل موثوق”.

كما أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن المجمع ينوي كذلك، في اطار المخطط الاستثماري، رصد أكثر من 7 مليار دولار لمشاريع التكرير و البتروكيمياء و تمييع الغاز و هي المشاريع التي ستمكن حسب السيد حكار من “خلق القيمة المضافة في الجزائر وتعزيز قدراتنا في مجال التصدير”.

وأوضح في ذات السياق أنه سيتم تخصيص 1 مليار دولار لتمويل مشاريع في سياق مساهمة الشركة في الانتقال الطاقوي ويتعلق الأمر أساسا بمشاريع استرجاع الغاز المحروق على مستوى مواقع الانتاج ومجمعات الغاز الطبيعي المميع ومشاريع الطاقة الشمسية بالصفائح الضوئية لتزويد مواقع الانتاج وكذا المشاريع النموذجية لإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر.

وفي سياق حديثه عن سوق النفط العالمية أبرز حكار أهداف الجزائر من خلال شركة سوناطراك حيث تطمح لأن تصبح “أحد أهم مصادر التموين بالغاز في العالم بفضل مخزون هام من الغاز الطبيعي والارتفاع الأخير في الإنتاج”
ضخ 4 مليار متر مكعب في السوق الفورية سنة 2022.

بعد أن أكد أن مجمع سوناطراك قام بتصدير 4 مليار متر مكعب عن طريق السوق الفورية سنة 2022 أكد حكار أن الاكتشافات التي تمت في بعض حقول الغاز ستسمح ب”زيادات معتبرة في حجم الغاز المتوفر للتصدير من خلال أنابيب نقل الغاز أم بواخر النقل.

وأكد حكار في هذا الخصوص بأن سوناطراك ستستمر في تطوير إمكاناتها الغازية, معلنا أن العديد من المشاريع التي هي قيد الانجاز ستدخل في الخدمة في السنتين القادمتين ويتعلق الأمر باستغلال حقول حاسي موينة وحاسي باحمو في الجنوب الغربي وبحقول ايسارين وتين فويي تبنكوت في الجنوب الشرقي للوطن.

ويرتقب تجسيد مشاريع أخرى في 2023 و 2024، لا سيما في حاسي الرمل و حمراء وأوهانات وتوات, حسبما أكده المسؤول نفسه الذي دعا البلدان الأوروبية الى مباشرة اتفاقيات شراء طويلة المدى , من أجل ضمان أمن امداداتهم
وفي رده على سؤال حول صادرات الغاز الطبيعي المميع, أشار حكار الى أن قدرة التمييع المقدرة بأزيد من 30 مليار متر مكعب/السنة, تسمح للمجمع بالتوفر على “مرونة معتبرة”, بفضل مركبات التمييع الأربعة.

ومن جانب أخر, سوناطراك مدعوة, حسب حكار, إلى لعب “دور بارز في تنمية الصناعة المستقبلية التي تتميز بانبعاثات كربون منخفضة, مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الكهروضوئية” التي تمثل, كما أكده,” محرك هام للنمو بالنسبة للجزائر”
وعليه, سيتم اطلاق مشروعين نموذجين انطلاقا من 2023 يهدفان الى انتاج الهيدرجين الأخضر ونقله عبر خط أنبوب الغاز, على حد تعبير حكار الذي أوضح بأن هاته المشاريع ستسمح بتجريب التكنولوجيا المتعلقة بها والتحكم فيها.

وبخصوص أنشطة سوناطراك الهادفة الى تقليص حرق الغاز, ذكر حكار بأن المجمع الوطني استثمر دوما في استرجاع الغاز المحروق, من خلال العديد من مشاريع استرجاع الغازات المصاحبة وإعادة تنظيم المنشآت, لا سيما في المواقع الكبرى للإنتاج مثل حاسي مسعود, مما سمح بتقليص نسبة الاحتراق ب2 بالمائة.

كما أكد حكار بأن مشاريع أخرى لاسترجاع الغازات المحترقة تشمل أيضا مواقع الانتاج ومركبات تمييع الغاز الطبيعي وستسمح على المدى المتوسط ببلوغ الأهداف المحددة المتمثلة في تقليص حرق الغاز بأقل من 1 بالمائة والقضاء على الحرق الروتيني.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا