حذر الدبلوماسي الجزائري السابق، نور الدين جودي، الرأي العام الوطني من حرب غير تقليدية مسماة بـ “حرب الجيل الرابع” التي تخوضها قوى أجنبية معادية وانتقامية ضد الجزائر بتواطؤ عناصر داخلية، قصد المساس بوحدة شعبها وترابها.
وقال جودي وفي مساهمة له نشرت في جريدة “الوطن” إنه “عشية الذكرى الثانية لحراك 22 فيفري، يجب توخي اليقظة أمام محاولات تحريف مكاسب الحراك من خلال اختراق عناصر عدوة للديمقراطية في الجزائر”.
وبالرغم من الإجراءات المضادة الفعالة التي وضعها الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع كافة المصالح الأمنية، أبرز الدبلوماسي الجزائري أن “كل هذه الإجراءات لن تتحقق فعاليتها التامة إذا لم تعزز بتضامن حقيقي وفعال لكافة القوى الحية لشعبنا”.
ولتوضيح الأسباب التي دفعت أعداء الجزائر إلى اللجوء إلى هذا الشكل الجديد من الحروب، ذكر جودي “بقدرة قواتنا العسكرية على التصدي لكل اعتداء مسلح وإحباطه، وكذا التجربة المكتسبة من الملحمة الاستثنائية لجيش التحرير الوطني والشعب اللذين تمكنا بعتاد قليل من محاربة على مدى قرابة ثماني سنوات والتغلب على إحدى القوى العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” (الجيش الفرنسي)”.