جمعية صحراوية تطالب بتوثيق جرائم الاحتلال

0
288

أدانت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية، اليوم الثلاثاء، قيام سلطات الاحتلال المغربي بطرد صحفيين إيطاليين من مدينة العيون المحتلة، مطالبة بضمان الولوج الحر لبعثات المراقبة الدولية والصحافة المستقلة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، بهدف معاينة وتوثيق الأوضاع الحقوقية والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الصحراوي.

وأعربت الجمعية، في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء استمرار سلطات الاحتلال المغربي في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي والمدافعين عن حقوق الإنسان، عبر ممارسات تعسفية تطال الأفراد والمؤسسات الإعلامية، في خرق واضح لأحكام الشرعية الدولية.

وسلط البيان الضوء على حادثة طرد الصحفي الإيطالي ماتيو جاروفوجليا والمصور جيوفاني كولمومي من مدينة العيون المحتلة، خلال أدائهما لمهمة صحفية تهدف إلى التحقيق في دعم الدولة المغربية للسياسات القمعية. وأفادت الجمعية بأن الصحفيين تعرضا للحصار داخل الفندق، ومُنعوا من التواصل مع أي جهة محلية، قبل أن يتم ترحيلهما قسرًا بطريقة تعسفية، في انتهاك صارخ للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اللتين تضمنان حرية الرأي والتعبير وحرية التنقل.

كما استنكرت الجمعية ما وصفته بـ”المضايقات الممنهجة” التي تعرض لها نائب رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن تقرير المصير (كودابسو)، السيد احماد عالي حماد، بتاريخ 27 أبريل، بمطار العيون المحتلة، حيث تم احتجازه لأكثر من نصف ساعة، وتعرض لتفتيش مهين واستفزازات متعمدة، رغم وضعه الصحي الحرج بعد عودته من رحلة علاجية طويلة في إسبانيا دامت أكثر من ستة أشهر. واعتبرت الجمعية هذا السلوك انتهاكًا صارخًا للحق في الكرامة وحرية التنقل.

وأكدت الجمعية، في ختام بيانها، إدانتها الشديدة لهذه الانتهاكات والممارسات التعسفية المتكررة، معربة عن تضامنها الكامل مع الناشط الحقوقي احماد عالي حماد، ومع الصحفيين الإيطاليين المطرودين.

وشددت الجمعية على أن هذه الممارسات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض التعتيم الإعلامي على واقع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا