تواصل الضبطية القضائية للدرك الوطني بولاية وهران، منذ أيام متواصلة، لمعرفة الأشخاص المتورطين في الجرائم التي يبدو أنها نفذت للتخلص من أجنة جاءت نتيجة علاقات غير شرعية.
حيث بلغ مصالح الدرك عبر مكالمة هاتفية، قام بها أحد أعضاء شبكة الاجهاض، الذي لم يتقبل ما حصل أمامه، فسارع للكشف عن الجريمة التي وقعت بحضوره، بعدما أخبرهم عن وجود جثتي فتاة لا تتجاوز 24 سنة رفقة جنينها مدفونتين بغابة “الكاب”، بعد خضوعها لعملية إجهاض فاشلة.
وتحركت مصالح الدرك الوطني مرفوقة بعناصر الحماية المدنية، إلى المنطقة الغابية المعنية، وباشرت عمليات الحفر بعد تطويق المكان، لتكتشف وجود جثتي الفتاة وجنينها إلى جانب 3 أجنة أخرى، وهو ما عزز فرضية وجود شبكة إجهاض سرية تتخذ من الغابة ملاذا لها لتخفي جرائمها ضد الحياة الانسانية.
وبعد التحقيق مع الشاب المتصل وتوسيع دائرة التحقيق تبين أنه توجد إحدى العجائز تتجاوز 70 سنة، كانت تضع بيتها كوكر لممارسة الدعارة، رفقة ثلاثة شواذ، أحدهم الشاب المبلغ عن الجريمة، ثم بعد فترة غيرت نشاطها غير المشروع، إلى إشرافها على عمليات إجهاض الفتيات اللواتي تحمل خارج إطار الزواج مقابل مبالغة مالية معينة، وباستعمال أدوية صيدلانية وأعشاب.
يذكر أن التحقيق متواصل وقد يكشف عن أشخاص آخرين، لاسيما بعدما تبين أن الفتاة تناولت أدوية صيدلانية تكون قد تسببت في وفاتها.
مريم عبارة
