” تغريبة القافر ” تثير الجدل في الوسط الادبي

0
142

أثار فوز رواية “تغريبة القافر” لمؤلفها العُماني زهران القاسمي تساؤلات المشهد الادبي حيث طرحت عدة قراءات تناولت المستوى اللغوي والجانب الفني الذي قدمت به الرواية الفائزة بالبوكر والعمل المتوج هو في الأساس شاعر له عدة دواوين شعرية ومعروف عنه شاعرا وليس روائيا حيث حظيت روايته بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها 16، من خلال حفل حضرته الاسماء المتوجة
وتدور أحداث “تغريبة القافر” -التي تتنوع بين الواقعي والتاريخي والأسطوري- تدور في قرية عُمانية، وتروي قصة سالم بن عبد الله؛ أحد مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية.
حيثى يتساءل الكاتب، ماذا لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضًا من خلال ندرتها أو فيضانها؟”.

في ذات السياق أكد مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي- أن “تغريبة القافر” رواية مائية تُعيد للراوي وظيفته الأولى، وهي ريّ الناس وإشباع ظمئهم.
وضمن أحداث الرواية، تستعين القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية بسالم بن عبد الله، وتكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء؛ فأمّه ماتت غرقا، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، وينتهي سجينا في قناة أخرى ليبقى هناك يقاوم للبقاء حيا.
والأفلاج حسب بيان لموقع الجائزة نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطا وثيقا، ودارت حولها الحكايات والأساطير.
ووصف بعض النقاد الرواية بأنها قصة تُعاش وعصية على النسيان، وأشادوا بلغة الروائي المستقاة من بيئته المحلية وقدرته على تخليد الذاكرة المحلية ببراعة.

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا