ديبلوماسيو واقتصاديو إفريقيا يؤكدون من صالون "صدى" بوهران:

“تجسيد منطقة “زليكاف” سيكون القوة الاقتصادية الوازنة عالميا”

0
420
أكد المشاركون من ديبلوماسيين ومتعاملين في فعاليات الصالون الافريقي للأعمال “صدى” أنه لا مفر من الذهاب نحو تجسيد منطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية (زليكاف)، لأنها فوة اقتصدية وازنة عالميا، داعين إلى ضرورة وضع بنية تحتية اقتصادية قوية، من أجل توحيد الجهود وتكثيف التعاون والتبادل الاقتصادي وخلق شراكات ثنائية وجماعية تسمح بتقوية الاقتصاد الافريقي وجعله كتلة وازنة في السوق العالمية، لاسيما في ظل الخطوات التي بدأتها الدول الافريقية من خلال المشاريع القاعدية الكبرى التي ستسمح بسهولة التنقل وإجراء المعاملات، إلى جانب توفر العنصر الضروري لخلق قوة اقتصادية وهو الموارد الأولية والكفاءات البشرية، إضافة إلى اليد العاملة.
 وفي هذا الشأن، أجمع الديبلوماسيون الافارقة الذين حضروا افتتاحية الطبعة الثالثة لصالون “صدى” الذي تحتضنه ولاية وهران، بتنظيم من وكالة “صدى”، بمركز الاتفاقيات “رودينا”، أنه حان الوقت للذهاب نحو التنفيذ والانطلاق في تجسيد المبادلات وزيادة الاستثمار في الدول الافريقية، لاسيما وأن الظروف مواتية والموارد الاولية متوفرة، ولا تحتاج سوى للإرادة، خاصة في ظل التواصل الشعبي بين الافارقة وعدم وجود فوارق سواء جغرافية أو تاريخية أو ثقافية…. حيث أكد “مبابا كورا ندايي”، سفير السنيغال بالجزائر، أن هذه الأخيرة أكدت انفتاحها على الدول الافريقية ودعمها للتعاون بينها، من خلال تنفبيذها لعديد المشاريع القاعدية، على غرار “البنك الجزائري السنغالي”، الذي يسهل المعاملات المالية بين البلدين ويشجع رجال المال والأعمال والراغبين في الاستثمار من البلدين على اقتحام هذه السوق بتسهيلات مهمة. وأضاف خلال المحاضرة التي نظمت في إطار صالون “صدى”، أن الطريق العابر للصحراء سيكون عصب التنقلات بين الدول الافريقية وشق طريقها نحو سواحل البحر الابيض المتوسط، وتسهيل وصولها إلى الموانئ التجارية. من جهته، دعا “أنطونيو أغوستو إدواردو نامبوريتي”، سفير الموزمبيق إلى إمكانية خلق تعاون ثنائي مهم بين بلده والجزائر، فالموزمبيق مثلا تملك أراضي زراعية شاسعة غير مستغلة والجزائر بالتكنولوجيات التي تملكها في هذا المجال، ما يسمح بأن تكون شريكا هاما في تطوير القطاع الزراعي وحتى المنجمي”، كما دعا تعزيز الاتصال والتواصل الافريقي افريقي، من أجل تجسيد الاهداف المتوخاة من هذه اللقاءات التي تبحث عن تقوية الاقتصاد الافريقي، تفعيلا لمنطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية (زليكاف)، هذه الأخيرة، التي أكد بشأنها “يوليوس جوشوا كيفونا”، السفير الأوغندي أنها ستكون مستقبل القارة لأنها ستجمع الاقتصاديين الأفارقة وتكون قاعدة لتعاونهم وشراكاتهم التي ستعزز مكانة افريقيا عالميا. من جهته، ألح “فارابان ماغاسوبا”، السكرتير الأول لسفارة غينيا في الجزائر ومستشارها الإقتصادي، هو الآخر أن منطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية هي حلم كل إفريقي حيث ستسمح بتبادل وتنقل حر للسلع والأشخاص.
من جهتهم، أكد الاقتصاديون الجزائريون المشاركون في صالون “صدى” المقام بوهران أن غايتهم من المشاركة في هذه التظاهرة هدفها البحث عن سبل لتوقيع عقود شراكة واتفاقيات تسمح لهم بالتوغل في السوق الافريقية التي ما تزال عذراء وإمكانية الاستثمار بدولها ممكنة في ظل الإرادة السياسية لحكامها وعملهم على بناء بنية تحتية صلبة في هذا الشأن، وعملهم على تسهيل المعاملات وتحييد العراقيل الموجودة، من جهتهم، ممثلو الدول الافريقية المشاركة، أكدوا أن حضورهم هدفه البحث عن شركاء لهم بالجزائر من أجل تزويد الجانب الجزائري بالمواد الاولية التي تسمح لهم بتنفيذ منتجاتهم عوض التوجه خارج افريقيا لاستيرادها.
يذكر أن صالون “صدى” في طبتعه الثالثة عرف مشاركة 20 متعاملا اقتصاديا من سبعة بلدان إفريقية، يمثلون 7 دول افريقية  إضافة إلى سفراء.
محمد فادي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا