تخصيص مليار سنتيم لكل موقع إلكتروني ومؤسسة إعلامية ناشئة

بلحيمر: علينا مضاعفة عدد المواقع الإلكترونية إلى 500 موقع

0
186

كشف وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة عمار بلحيمر، عن تخصيص مبلغ 10 مليون دينار كقرض لكل موقع إلكتروني ومؤسسة إعلامية ناشئة يضمنه لها الصندوق الوطني للمؤسسات الناشئة المستحدث مؤخرا لدعم الإعلام والشباب، مشيرا إلى إنشاء  لجنة تقوم بدراسة هذه المواقع والنظر في مدى مطابقتها للشروط المهنية التي وضعناها، إضافة إلى اشتراك مجاني لدى وكالة الأنباء الجزائرية، ومقرّات على مستوى الولايات لوضعها في ظروف عمل تسمح لها بالنشاط بصورة جيّدة، إضافة إلى استفادتها من الإشهار.

وأكد الناطق الرسمي بإسم الحكومة  عمار بلحيمر، في حوار خصّ به، جريدة وموقع “أفريكا نيوز”، اهتمام قطاعه بالمواقع الإلكترونية إلى المكانة التي أصبحت تحتلُّها هذه الوسائط الإعلامية، وذلك بالنظر إلى حجم المتابعة التي صارت تستقطبها لدى الجزائريين، مبرزا استراتيجية الحكومة في دعم الشباب أصحاب المشاريع في مجال الإعلام، وهو الأمر الذي دفع إلى الاهتمام بهذه الفئة من خلال مدّها بكلّ وسائل الدعم المباشر وغير المباشر، وتذليل كل العقبات التي قد تواجه هذه المؤسسات الإعلامية ميدانيا.

وقال وزير الاتصال، إنّ المواقع الإلكترونية تستقطب 17 مليون زائر، أمّا الصحافة المكتوبة فلا تحظى إلا بـ 2.5 مليون قارئ، وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فإنّ الصحافة الورقية في طريقها إلى الزوال، وهذا يُبيّن الفرق الواسع في جماهيرية المواقع الإلكترونية من خلال أعداد المقبلين عليها، كمصادر للأخبار، وهذه الظاهرة ليست بدعة جزائرية، وإنّما ظاهرة عالمية عرفتها دول كبرى كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المسؤول الأول عن قطاع الاتصال بالقول: ” من غير المعقول أن تتوفر الجزائر على 30 موقع إلكتروني فقط محصّن ومؤمّن، وذات مضمون وطني وقومي، في وقت تتوفر المغرب مثلا على 466 موقع إلكتروني نشط كما يوجد على الأقل 450 موقع مغربي مهمته التهجم على بلادنا في حرب إعلامية غير مبررة.

وشدّد عمار بلحيمر ، بالقول:” إنّ الحرب السيبرانية تقتضي منّا العمل على مضاعفة عدد المواقع الإلكترونية لتصل إلى 500 موقع إلكتروني لتكون الجزائر قادرة على مواجهة التحديات، خاصة وأنّ الرهانات كبيرة في ظلّ التقارب الصهيوني المغربي، والتعاون مع نظام المخزن، فضلا عن الطرف الفرنسي الذي يبارك هذا التطبيع، وهذا ما يجعل الجزائر أمام حتمية بناء منظومة إعلامية إلكترونية عمادُها مواقع إلكترونية تعمل على الدفاع عن المصالح الوطنية العليا وكسب المواجهة، وإذا خسرت الجزائر الحرب الإلكترونية، خسرت السيادة.

وفي رده عن سؤال حول معوقات التي تواجه وزارة الاتصال في سبيل تجسيد هذا الهدف على أرض الواقع، قال الوزير: ” هناك مشكل يتعلّق أساسا بسرعة الانتقال من الإعلام الورقي إلى الإعلام الإلكتروني، ويجب علينا أن نسرع ونسرّع من عملية الانتقال التي مازالت بطيئة إلى غاية اليوم، كما يجب أن نركز، أيضا، على تطوير منظومة الدفع الإلكتروني لتواكب الخدمات التي تُقدّمها المواقع الإلكترونية، وتُشكّل مصادر دخل لهذه المواقع الإلكترونية.

و أضاف بلحيمر، : ” كلّفنا مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني، التي تستهلك 90 بالمائة من ميزانية وزارة الاتصال، بالعمل على إنجاح عملية الانتقال الرقمي لوسائل الإعلام التلفزي والإذاعي، وقد قمنا لتحقيق ذلك بتعديل القانون الأساسي الخاص بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني لتكون الممثل التجاري للوكالة الوطنية للقمر الصناعي (ألسكوم سات)، وذلك لمساعدة القنوات التلفزية على دفع تكاليف الاشتراك في الأقمار الاصطناعية”.

شهرزاد.مزياني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا