بكـل صـراحـــة

0
482
بكـل صـراحـــة

لا تزال مقابلة الفريقين الجزائري ونظيره المغربي تلقي بظلالها على المشهدين الاعلامي والرياضي، بالرغم من أننا على بعد ساعات من لقاء لا يقل أهمية عن سابقه في مواجهة الفريق القطري، حيث وصفها البعض على أنها مباراة نهائية وليست تصفوية، نتيجة الأداء الجيد والمستوى الفني الذي أبداه اللاعبون خلال التسعون دقيقة أو خلال الوقت الإضافي الذي أسال العرق لأكثر من ثمانين مليون مواطن من البلدين كانت قلوبهم معلقة على ميدان الثمامة بقطر بعد ضربات الترجيح التي أحرزت الفوز إلى رفاق بلايلي وابتسم لهم الحظ في المرور إلى النصف النهائي اليوم الأربعاء، ومواجهة فريق البلد المنظم للكأس.

ما يجب على إخوتنا المغاربة فهمه، أننا شعب واحد وأنهم كسبوا فريقا شبابيا شرسا يدافع عن ألوانه فوق الميدان، وتبقى الخطط والتكتيك هي من تصنع الفارق على بساط المستطيل فيما تكون اللمسات الفنية الفيصل والحسوم في الختام، وبعيدا عن ما تروج له بعض وسائل الإعلام الالكترونية في الجارة المغرب على أن الفريق الخصم أي الجزائري كان سهلا وأن فريقهم كان بإمكانه أن يقدم أكثر مما قدمه، وبلغة حاقدة على الجزائر وسفيرها الكروي تسقط الصحافة المغربية الصفراء في اللغط والحقد دون وجه حق، والحقيقة أنها لا تتعدى أن تكون مقابلة في الكرة القدم وعليهم تقل الخسارة كما عليهم التعبير بالفوز وهذه هي سنة قوانين اللعبة دون تحولها إلى أداة لصب الزيت على النار.

تبقى المباراة فوق الميدان سيدة التعاليق، بكل ما تحمله من سوسبانس، قلق نرفزة، شد الأنفاس والهيستيريا، إلا أنها تزول بمجرد أن تعلن صفارة الحكم نهاية اللقاء، لتتوقف كل المتابعات الميدانية داخل الملعب، أما خارجه فتبدأ الحياة من جديد كأن شيئا لم يكن وعلى الجميع تقبل ذلك بصدر رحب.

دراجي السبيطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا