أقدم الدولي الجزائري أحمد توبة مدافع نادي فالفيك الهولندي، على إلغاء متابعة حساب الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) على موقعي “انستغرام” و”تويتر”، بالإضافة إلى بعض لاعبي المنتخب الوطني، في خطوة “غريبة” تغذي وبشكل كبير الاشاعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشأن ندمه على اختيار الجزائر بدلا من بلجيكا.
وكان مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، قد وجه الدعوة لأحمد توبة لأول مرة في تربص مارس المنصرم بمناسبة اجراء مواجهتي زامبيا وبوتسوانا ضمن الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس افريقيا 2021، بعد أن قرر اللاعب تغيير جنسيته الرياضية وتمثيل المنتخب الجزائري بدلا من البلجيكي الذي لعب في صفوفه خلال الفئات العمرية الصغرى، دون أن يمنحه فرصة المشاركة ولو لدقيقة واحدة بقميص “محاربي الصحراء”.
وأفاد مصدر عليم لـ”نيوز الجزائر”، أن السبب الرئيسي لعدم الاعتماد على توبة في احدى مواجهتي زامبيا وبوتسوانا، ليس فنيا وفق ما كشف عنه المدرب جمال بلماضي في ندوته الصحفية عقب لقاء بوتسوانا، وإنما راجع إلى غضب المدرب عن اللاعب الذي قام بتأكيد تلقيه دعوة “الفاف” قبل إعلانه عن قائمة اللاعبين النهائية، لاسيما وأن الأمور كانت غاضمة وقتها، وبلماضي تأخر في الكشف عن القائمة بسبب قرار الاتحاد الفرنسي بحرمان اللاعبين الأفارقة من المشاركة مع منتخبات بلادهم قبل التراجع عن ذلك في آخر لحظة، فضلا عن اتخاذ بعض الفرق الأوروبية لنفس القرار بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستغل الاعلام البلجيكي خرجة بلماضي، بعدم اعتماده علا توبة للضغط على اللاعب ومحاولة تحويل مستقبله من تمثيل الجزائر إلى بلجيكا مع منتخب الأكابر، حيث لم يتوان موقع “لا دارنيار أور” البلجيكي في التأكيد بأن توبة مازال يحلم بحمل قميص “الشياطين الحمر”.
ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لا يسمح للاعبين بتغيير جنسيتهم الرياضية إلا مرة واحدة فقط، إلا أن الاعلام البلجيكي يروج لإمكانية تراجع توبة وتمثيل منتخب بلادهم، كونه لم يحمل بعد قميص المنتخب الجزائري في مباراة رسمية.
وجاءت الخرجة الأخيرة لتوبة بإلغاء متابعة حسابات “الفاف” وبعض زملائه في “الخضر”، لتؤكد ولو بنسبة قليلة مزاعم الاعلام البلجيكي، فهل سيفعلها اللاعب حقيقة ويغير قراره؟
وتألق توبة خلال منافسات النسخة الحالية من البطولة الهولندية، حيث شارك في 28 مباراة سجل فيها 3 أهداف.
الظهور اللافت لتوبة لم يمر في الخفاء، حيث يتواجد الأخير على رادار عدة أندية أوروبية كبرى، أبرزها موناكو الفرنسي وفينورد روتردام الهولندي ولازيو روما الايطالي.
وتجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية لهذا الأخير تبلغ 600 ألف يورو في موقع “ترانسفير ماركات”، المختص في تقييم أسعار اللاعبين.
محمد. ب
