برنامج بيغاسوس: كشف عناصر فنية تُثبت مشاركة المغرب في التجسس على هواتف في فرنسا

0
693
برنامج بيغاسوس

كشفت مصادر إعلامية فرنسية عن أدلة مادية جديدة تُثبت تورط المغرب في عملية التجسس بإستخدام برنامج بيغاسوس على هواتف سياسيين وصحافيين ونشطاء حقوقيين محامون في فرنسا، عكس محاولة الإنكار والتقي من قبل السفير المغربي لدى باريس.

وأشارت يومية لوموند الفرنسية في مقال مطول نُشر، أمس الثلاثاء ، في مقال مطول حول الموضوع، أن مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، والذي طور معرفة عميقة ببرنامج بيغاسوس في السنوات الأخيرة، قام بتقييم أكثر من 40 هاتفًا تم إختراقهم، من بينهم أكثر من 15 هاتفًا في فرنسا، بإتباع طريقة تم تقديمها للتحقق من صحتها من قبل مختبر الأبحاث “Citizen Lab” التابع لجامعة تورنتو المختص في تحليل برامج التجسس بشكل عام وبيغاسوس على وجه الخصوص.

وقد قام “Citizen Lab” أيضًا بتحليل لبعض الهواتف، حيث وصل لنفس النتائج مثل نظرائه في منظمة العفو الدولية والتي تم عرضها في التقرير العام الفني للمنظمة بشأن هذا الموضوع.

وجاء إختيار أجهزة “IPhones” الفريدة من نوعها من حيث أنه في كل مرة يتم فيها تشغيل أحد مكونات “iOS”، البرنامج الذي يقوم بتشغيلها (على سبيل المثال لإلتقاط صورة أو إرسال رسالة)، يتم تحمليها في ذاكرة وأرشيف الهاتف.

وأضاف المصدر ذاته أن خبراء من مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية توصلوا إلى آثارً لمكونات لم يتم تطويرها بواسطة ” Apple”، ولا علاقة لها تمامًا بنظام “iOS”، وفي بعض الحالات كان تشغيل هذه المكونات مصحوبًا بتسلل البيانات، مما يعني تنشيط برامج التجسس على هذه الهواتف.

أما فيما يخص تورط المغرب كزبون لبيغاسوس الذي أستهدف الهواتف الفرنسية، فقد إكتشف الخبراء في المختبر الأمني لمنظمة العفو الدولية أن أحد الأبواب الأمامية التي تستخدمها بيغاسوس إدخال للهواتف عيب برمجي في نظام “iMessage” لإستغلاله وهي البنية التحتية التقنية الشركة الإسرائيلية إن إس إي التي تقف وراء برنامج التجسس بيغاسوس الذي يعمل على “التواصل” بالجهاز المستهدف كما لو كان يريد إرسال رسالة “iMessage” وهذا ما تم الوصول إليه في الأجهزة المصابة والتي تتبع جهة الاتصال هذه بالإضافة إلى حساب “Apple” ثم عنوان بريد إلكتروني المستخدم للقيام بذلك بواسطة عميل بيغاسوس.

من جهة أخرى تبين أيضًا وجود حساب Apple آخر فريد لكل عميل من عملاء شركة إن إس أي على هواتف مخترقة برنامج بيغاسوس وهي لصحفيين مجريين مصابين، وحساب ثالث بين الضحايا في الهند تحت إسم “bergers.o79” الذي تم العثور عليه أيضًا على هواتف الصحفي السابق في “Liberation” و “du Canard enchaîné Dominique Simonnot” وصحفي من “Le Monde” تحفظ عن الكشف عن هويته.

فيما يتعلق بالحكومة الفرنسية، تمكنت لوموند من جعل منظمة العفو الدولية تحلل هاتف وزير البيئة السابق، فرانسوا دي روجي، الذي إستُهدف في نفس الوقت مع بقية زملائه في ذلك الوقت عبر نفس الحساب “bergers.o79” الذي ظهرت آثاره على هاتف النائبة البرلمانية السابقة ليلى عايشي التي تم إختياره كهدف محتمل قبل إيمانويل ماكرون بفترة وجيزة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا