سجّل نادي باريس سان جرمان ليلة تاريخية في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما سحق خصمه إنتر ميلان بخماسية نظيفة، ليصبح أول نادٍ في تاريخ المسابقة يحقق الفوز بفارق خمسة أهداف في المباراة النهائية. كما أصبح أول فريق يسجل خماسية في النهائي منذ بنفيكا أمام ريال مدريد عام 1962 (5-3).
النتيجة المدوية جعلت باريس ثاني أكثر الأندية تسجيلاً في نهائي الأبطال (5 أهداف)، بالتساوي مع بنفيكا (1962)، وخلف ريال مدريد الذي سجل سباعية في نهائي 1960 (7-3). وللمفارقة، عرفت ميونيخ مرة جديدة بطلًا جديدًا، وهي المرة الخامسة التي يحدث فيها هذا في تاريخ المدينة، بعد تتويجات نوتنغهام فورست (1979)، مرسيليا (1993)، دورتموند (1997)، وتشيلسي (2012).
لويس إنريكي يواصل تفوقه النهائي
المدرب الإسباني لويس إنريكي أثبت مرة أخرى علو كعبه في النهائيات، بعدما حقق الفوز في كل نهائي خاضه من مباراة واحدة، لترتفع حصيلته إلى 11 انتصارًا حاسمًا، في سجل بات نادر التكرار.
دووي وماليوي.. شباب يصنع المجد
تألّق الشاب ديزيري دووي، البالغ من العمر 19 عامًا و362 يومًا، بتسجيله ثنائية تاريخية، ليصبح أصغر لاعب يسجل ثنائية في نهائي دوري الأبطال. كما بات ثاني أصغر لاعب يسجل ويصنع في النهائي بعد براين كيد (1968). من جهته، دخل سيني ماليوي التاريخ كأحد أصغر مسجلي الأهداف في النهائيات، بعمر 19 عامًا و14 يومًا، خلف باتريك كليفرت وبراين كيد.
خيبة أمل إيطالية جديدة
نهائي ميونيخ شهد سقوطًا مدويًا لإنتر ميلان الذي تلقى أثقل هزيمة لفريق إيطالي في تاريخ الأدوار النهائية للمسابقات الأوروبية، لتكون الخسارة الرابعة للنادي في النهائيات بعد أعوام 1967، 1972، و2023. كما واصلت الأندية الإيطالية مسلسل الإخفاق في النهائيات للمرة الرابعة تواليًا، بعد خسارتين لكل من الإنتر واليوفنتوس، وآخر تتويج يعود إلى إنتر عام 2010.
أرقام فردية لافتة
سجل أشرف حكيمي اسمه بحروف من ذهب، بكونه أول هداف أجنبي مع نادٍ فرنسي في نهائي المسابقات الأوروبية، وسادس لاعب إفريقي يسجل في نهائي الأبطال بعد ماجر، إيتو، دروغبا، ماني وصلاح. كما كتب عثمان ديمبيلي فصلاً جديدًا، بوصوله إلى 14 مساهمة تهديفية (8 أهداف + 6 تمريرات) في البطولة، كأكثر لاعب مساهمة مع نادٍ فرنسي في تاريخ المسابقة، وأول فرنسي يساهم تهديفيًا في 6 مباريات متتالية.
ختامًا، خطف باريس سان جرمان الأضواء من كل منافسيه بأداء تاريخي، مؤكدًا أن حلم التتويج الأوروبي لم يعد بعيد المنال، بل أصبح واقعًا مذهلًا ومرجعية جديدة في سجلات البطولة.
