أكد كتاب مغاربة, أنه في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي تعيشها البلاد, فان رئيس الحكومة عزيز أخنوش يسير بالمملكة إلى الهاوية والمجهول, خاصة بعد أن أدار ظهره لمطالب الشعب وأصبح شغله الشاغل جمع الأموال عن طريق استغلال النفوذ والاستحواذ على الصفقات العمومية.
وفي السياق, قال الكاتب المغربي عبد الكريم ساورة, في مقال له نشر على الصحيفة الالكترونية “رأي اليوم”, أن السؤال الأهم خلال هذه المرحلة وفي ظل هذا الواقع المتردي هو: “إلى أين يسير المغرب مع حكومة أخنوش؟”, مؤكدا أن الجواب على هذا السؤال لا يحتاج إلى عبقرية باحث أو إحصائيات خبير ولا إلى تقارير مجلس الأعلى للحسابات لمعرفة نسبة الفساد الذي بلغته البلاد.
فاستطلاع صغير بين المغاربة – يضيف- ” يظهر بما لا يدع مجال للشك, أن الجميع يعاني الأمرين والجميع لو توفرت لهم الفرصة لهربوا من البلاد, لأن الناس تعاني الفقر والقهر من جهة ومن جهة ثانية وهي الأخطر, أن المغاربة عندما يرفعون صوتهم للاحتجاج لا يجدون من يسمع شكواهم, خصوصا أن جميع المسؤولين في كل المستويات لا ينصتون لأحد (…)”.
وأردف قائلا : ” فعلا إن المغرب يعيش أخطر مرحلة تراجع للإنصات لهموم الشعب, حتى أنه قد يدور في ذهنك من هو السيد الحقيقي للقرار في المغرب؟”.
ويرى الكاتب ذاته, أن “الوضعية الكارثية, التي يعيشها المغرب مع حكومة أخنوش لم تكن مفاجئة على الأقل بالنسبة للمتتبعين للشأن العمومي, لأن أخنوش كما يعرف الجميع ليس برجل سياسي بالمرة, فهو ضعيف التواصل وكل التبريرات لفشله يردها لشح السماء ولعنة الجفاف”.
وحذر عبد الحكيم ساورة من القادم, بالقول “يا فقراء المغرب, إننا نسير مع هذه الحكومة والتي لقبت بالعديد من الألقاب المثيرة والغريبة إلى الهاوية, وحتى نكون أكثر واقعية فإننا نسير نحو المجهول”.
ولإنقاذ ما يمكن انقاذه, دعا إلى إعادة الأمور إلى نصابها, وذلك بالقيام بتعديل سريع وبالبحث عن تصور سياسي يكون قريب من الفئات الأكثر ضررا وإنهاء حالة الفوضى التي تعيشها البلاد, خاصة ما تعلق بغلاء الأسعار.
كما دعا إلى فتح حوار حقيقي للعفو عن الصحفيين ومعتقلي الرأي والرفع من أجور العاملين في القطاعين العام والخاص, والبحث عن حلول حقيقية مع كل القطاعات التي تخوض احتجاجات وفتح صفحة جديدة للشباب وللقوى المعارضة للتعبير عن آرائهم بحرية وجرأة مع احترام سيادة القانون.