زعم أنها ناصبت العداء لتونس

المرزوقي يواصل التحامل واتهام الجزائر

0
166

زعم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، أن الجزائر “حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانتهُ الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من دولة الإمارات ولو بأسلوب مختلف”.
عاود المرزوقي الذي لفضه التونسيون في رئاسيات 2014، بعد فشله الذريع في قيادة البلاد، للتجني على الجزائر، لثالث مرة على التوالي منذ شهرين، في سلوك شاذ ومناف لطبيعة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، إن على مستوى القيادة السياسية أو على المستوى الشعبي، وهو ما تجلى مؤخرا بإعلان تونس بنفسها أن الجزائر ستتقاسم معها لقاحات كورونا، وقبل ذلك توفير الغاز للمناطق الغربية في تونس.
وإختار المرزوقي وسيلة إعلامية خليجية للتهجم على الجزائر، وراح يقدم مغالطات دون دلائل او قرائن، وقال في مقابلة مع قناة “الخليج” الفضائية “لما قامت الثورة تابعوا ما حصل، وكنت رئيسا…قدمت التطمينات للسفير الجزائري، وأجريت زيارة رسمية للجزائر، وأكدت أن الثورة التونسية تونسية فقط، ولكن الجزائر حاربت الثورة التونسية”، واستدل في مزاعمه بوجود وزيرين أولين في السجن!.
ولكن المرزوقي، الباحث عن إرضاء أطراف عربية، بالتحامل على الجزائر، وهو الذي صار منبوذا في بلاده، ودون حاضنة شعبية، لم يشر إلى الدور الجزائري في تقريب وجهات النظر، بين الأطراف السياسية التونسية، وهو ما تؤكده شهادات السياسيين التونسيين، في حق سفير الجزائر السابق الراحل عبد القادر حجار.
وكان موضوع الدور الجزائري في تونس، محور حديث السفير الحالي عزوز باعلال، مع إذاعة “موزاييك” الخاصة قبل فترة، حيث نفى وجود أي تدخل للجزائر في الشأن التونسي، مؤكدا أن “الجزائر لا تتأثر ولا تؤثر بالأوضاع السياسية التي تشهدها الدول الجارة”، لكنه تحدث عن “مكاسب تحققت منذ 2011”.
وقال الدبلوماسي باعلال، إن الجزائر “ليست من عاداتها إصدار أحكام وتقييم وضعيات لدول أخرى كون هذا الأمر نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية، وأن الجزائر لا تقدم الدروس، مقابل رفضها التدخل في في شؤونها”.
وفي التصريحات السابقة المتحاملة على الجزائر، من طرف المرزوقي، تولى وزير الطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، الرد على الرئيس التونسي السابق واصفا اياه بـ”محامي القضايا السيئة”، وقال إنه مهما كانت خرجة المرزوقي السيئة وغير المناسبة والتي تجاوزت حدود الحرية واللباقة لأسباب غير أخلاقية وغير عقلانية وغير مبررة، فإن العلاقات التونسية الجزائرية تبقى في القمة وهي علاقة دولتين شقيقتين على جميع الأصعدة لا يأتي المرزوقي لتشويهها.
ومع توالي التصريحات المستفزة من تونس ضد الجزائر، ممثلة في وزير الخارجية السابق احمد ونيس، تدخلت خارجية بلاده لضبط ما حصل، عبر لقاء جمع مسؤول الدبلوماسية التونسية، الوزير عثمان الجرندي مع السفير الجزائري، ثم حديث هاتفي بين الجرندي ونظيره صبري بوقادوم، أكد خلالها وزير الخارجية التونسية “عمق وتجذر العلاقات مع الجزائر”.
وليد رابحي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا