المخابرات الإسبانية: بايدن رفض الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

0
346

نشر المركز الإسباني للاستخبارات الوطنية (CNI) أمس، تقرير مفصل عن العلاقة بين أزمة الهجرة في مدينة سبتة التي وقعت في ماي 2021 و “الخطاب العدواني” المغربي حول الصحراء الغربية وموقف واشنطن من القضية الصحراوية.

في هذا التقرير, الذي نشرته جريدة الباييس، قالت  فيه الاستخبارات الإسبانية أن المغرب إنتهج منذ العام 2020 استراتيجية دولية للحصول على مزيد من الاعتراف و الدعم في ملف الصحراء الغربية.

و أوضحت المخابرات في برقية تتكون من أربع صفحات تم إرسالها الى الحكومة الإسبانية في َوقت سابق، أن الرباط طلبت من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاعتراف  “بسيادة المغرب “على الأراضي الصحراوية، كما فعل دونالد ترامب، لكنه رفض.

هذا ومنذ توليه السلطة (…)، رفضت إدارة بايدن اتخاذ أي موقف مباشر بشأن السيادة المغربية على الصحراء الغربية.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الاستخبارات الإسبانية، ترفض إدارة بايدن اتخاذ قرار بأي شكل من الأشكال بشأن الصحراء الغربية، فإدارة بايدن لم تؤيد قرار ترامب و لكن في نفس الوقت لم تفعل أي شيء لإلغائه.

وفي قراره المتسرع لم يشاور ترامب جبهة البوليساريو التي تمثل الصحراويين ولا الجزائر أو موريتانيا الجارتين القلقتين ولا أي طرف آخر. وهذا ما يحدث عندما يدير هواة السياسة الخارجية الأمريكية وهو واضح من تصرفات ترامب القائمة على المقايضة. وبالنسبة له كل شيء صفقة ممكنة ويتم التعامل معها برؤية ضيقة وفترة وجيزة. فأسلوبه لا يشتمل على الموازنة بين المزايا والأرصدة التي تدخل في السيناريوهات الدولية المعقدة. ولا يهتم بالتداعيات المستقبلية أو معرفة الجذور التاريخية للمشكلة.

التقرير السنوي لوزارة الخارجية عن حقوق الإنسان، الذي نُشر في مارس الماضي، لم يتضمن هذه المرة القسم الخاص بالصحراء الغربية، و هذا أعتراف ضمني على أن الصحراء الغربية و المغرب منطقتين متمايزتين و مختلفتين. و في الشهر الماضي، حثت إدارة بايدن الأمين العام للأمم المتحدة على إعادة إطلاق عملية السلام في الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن ودعت إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو، الشيء الذي اعتبره محللين أن المسألة لم يتم حلها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا