ثمنت دولة الكويت، جهود رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن دعمها التام واستعدادها الكامل للمساهمة في هذا المسعى النبيل بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.
وفي بيان ختامي مشترك توج زيارة دولة التي شرع فيها الرئيس تبون الى دولة الكويت ثمن جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإنجاح القمة العربية المقبلة.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والدولية، استعرض الجانبان بالتشاور والتنسيق الأوضاع السائدة في العالم العربي وما تمليه من ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية.
كما أكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة إعادة بعث الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وبهذا الخصوص، أطلع الرئيس عبد المجيد تبون أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بالمساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، استكمالا للجهود المخلصة التي بادرت بها عديد الدول العربية.
وفي ظل اهتمامهما المشترك بقضايا السلم والتنمية لاسيما في إفريقيا وحرصهما على تعزيز الشراكة العربية-الإفريقية، اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في مجال دعم مشاريع تنموية في الدول الإفريقية ولاسيما دول الساحل والصحراء.
من جهة أخرى أكد الطرفان عزمهما على العمل في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بينهما والانتقال بها إلى آفاق جديدة تعكس عمقها ووضع الآليات المناسبة والاتفاقيات التي تعكس هذه الرغبة وترسخ التشاور والتنسيق السياسي و تشجيع الاستثمارات المباشرة للقطاعين العام والخاص، كما تم الاتفاق على حث المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مع توجيه الحكومتين لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتوفير الدعم اللازم والمناخ الأنسب لنجاح عمليات الاستثمار.
وفي مجال المحروقات، اتفق الطرفان على تعزيز الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الكويتي عن امتنانه لدعم الجزائر لمرشح دولة الكويت الذي تم انتخابه على رأس الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وفيما يخص الروابط الإنسانية، نوه الطرفان بالدور المتميز للجالية الجزائرية المقيمة بالكويت ومساهماتها النوعية في نهضة الكويت وفي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.