يسكن "خيمة بلاستيك" منذ عام

الفنان قرميط في رسالة مؤثرة: سيحاسبكم الله

0
451
مراد قرميط
وجه، الفنان مراد قرميط، صرخة استغاثة بعد الوضعية المزرية التي يعيشها منذ فترة طويلة، من أجل مساعدته، حيث يفترش  الأرض ويلتحف السماء بإحدى مناطق المدية.
وتداول نشطاء مواقع التواصل، رسالة وصور محزنة، للفنان قرميط رفقة ولديه، في خيمة من البلاستيك، يحيط بهم أثاث منزلي ولوحات تشكيلية من نتاجه الفكري.
وللاستستفار عن الموضوع، اتصلت “نيوز الجزائر” بالفنان مراد قرميك الذي أكدّ أنّه” يعيش منذ سنة تقريبا في الشارع، في خيمة بلاستيكية، في حين ولديه أرسلهما لبيت العائلة”.
وفي منشوره كتب قرميط: ” أين ضمائركم أيتها الوحوش الشريرة، أيعقل، أن يحدث هذا في بلد المليون ونصف مليون شهيد، أين المفر ستحاسبون من الرب الأعلى، ماشكيتش راح يسمحلكم؟.
وأضاف: ” اليوم الوطني للفنان بتوابل وعيون تحت ظل الحرمان، من دموع قلب فنان ضال إلى روح الأحبة التي تقرأ. سيرة فنان شارد، هائم في سطور: أنا لست مريض كما تنظرون، وإنما الحياة جردتني، بما فيها من محن، وبيت الاستقرار مع أولادي هو سر ألمي ودوائي، من سيصدق أن حروبا بداخلي منذ زمن بعيد وأن بصدري مدينة انهارت وتحطمت، وأني لازلت مبتسما أمام الحياة التي أعطتني تجاربا ودروسا”.
وتابع قوله: “أسئلة العيون الوهمية تصدق الشائعات عني، أما العيون الحقيقية تصدقني أنا، وكلها مع أجوبة الأيام والحياة الفانية، هل أنا ذاك الصبي الذي ترعرع في كوخ من تراب وتحته مخبأ سريا كبيرا لعائلته المجاهدة في زمن ثورتنا المجيدة !؟. هل أنا ذاك الطفل الذي عاش الدراسة والطفولة بعيدا عن عائلته مدة (09) سنوات لبعد الطريق عن المدرسة !؟.، هل أنا ذاك الشاب الفتي الذي عاش شبابه في العمل الشاق كالحرث في الوعر والجبال بمحراث من حطب وبرد الشتاء، وحصادا في حر الصيف بمنجل تقليدي ودرسا بالأحمرة معينا أباه وإخوته !؟….إلخ”.
وتساءل أيضا هل ذاك الرياضي الذي فاز بالمرتبة الثانية في ماراطون (60 كلم) سنة 1997 بتلمسان، والمرتبة الأولى في تنس الطاولة والكرة الحديدية سنة 1998 بوهران، والمولوع بالكاراتيه !؟. وهل أنا ذاك المحب للفن والجمال والرسم الذي التحق بمدرسة الفنون الجميلة بمستغانم سنة 2001 وبدون إقامة مدة (04) سنوات!؟، هل أنا ذاك الكهل الذي تزوج وأنجب طفلتان في سكن مأجور مدة (08) سنوات ببلدية في الريف!؟.
ووفق الرسالة “الفنان فرميط قدم طلب للحصول على سكن اجتماعي أو قطعة أرض للبناء منذ سنة 2002 ، ولم يأخذ بعين الإعتبار من أي جهة ولحد الآن!؟.
موضحا في السياق أنّه “أفنى عمره متطوعا لتقديم الجمال والبسمة، وعرض أعماله في جل ولايات الوطن والعالم!؟. كما أشار المتحدث إلى أنّه “يفترش العراء ويعيش متشردا لمدة سنة دون أن تلفت إليه أي جهة”.
والجدير بالذكر أنّ “عملية تليطون متواصلة بادرت بها “اليد في اليد” من أجل تحصيل مبلغ 90 مليون سنتيم لشراء قطعة أرض للفنان قرميط.
حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا