أكد وزير الخارجية “رمطان لعمامرة”، أن الجزائر تبذل قصارى جهدها للمساهمة في التعاون الإفريقي لمواجهة التحديات التي تواجه بلدانها على كل المستويات، بما فيها الوباء الصحي كوفيد 19، من خلال تنفيذها لبرامج تنموية اقتصادية ذات بعد قاري، على غرار الطريق العابر للصحراء، وخط الألياف البصرية الذي يربط الجزائر والنيجر ونيجيريا وكذلك عبر خط أنابيب الغاز الصحراوي الذي يربط نيجيريا بالجزائر.
وأضاف وزير الخارجية ممثلا لرئيس الجمهورية، في الدورة التاسعة والثلاثين للجنة التوجيه لرؤساء وزارة الخارجية، على هامش أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، المنعقدة عن طريق التخاطب عن بعد، أن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، بفضل زخم لجنتها التوجيهية، قد مكنت أفريقيا من تولي زمام برنامجها الإنمائي إلى حد كبير من خلال تعاون أفضل مع مختلف شركائها الاقتصاديين.
اللقاء الذي جمع أعضاء “النيباد” سمح بتقييم التقدم المحرز في تنفيذ برامج التنمية الإقليمية، لا سيما أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، كما سمح بتحديد أولويات التنمية للعام المقبل ودراسة احتمالات تعزيز صمود أفريقيا في مواجهة التحديات.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع القمة هذا سمح بتعيين السكرتير التنفيذي الجديد لمجموعة النيباد، خلفًا للدكتور إبراهيم المياكي الذي ترأس الوكالة منذ عام 2009. وقد أعلن الوزير “لعمامرة” دعم الجزائر لتعيين الأثيوبية ” ناردوس بيكال توماس” التي تم قبول ترشيحها وسيتم تقديمه للمصادقة عليه، في قمة الاتحاد الإفريقي المقرر عقدها في الفترة من 5 إلى 6 فبراير في أديس أبابا.
كما تم تمديد ولاية الرئيس “بول كاغامي” على رأس لجنة التوجيه لرؤساء الدول والحكومات المسؤولين عن الشراكة الجديدة الجزائر.
