سقط المنتخب الجزائري أمام نظيره السويدي بنتيجة 4-3، في لقاء ودي شهد أحداثًا دراماتيكية وتفاوتًا كبيرًا في أداء “الخُضر” بين شوطي المباراة.
وشهدت الدقيقة 86 لحظة حاسمة، بعدما حصلت الجزائر على ركلة جزاء إثر عرقلة واضحة لأمين غويري داخل منطقة العمليات. وتكفّل نبيل بن طالب بتنفيذها بنجاح، موقعًا الهدف الثالث للجزائر بكل ثقة، بعد أداء مميز قدمه منذ دخوله بديلاً في الشوط الثاني.
ورغم العودة النسبية ومحاولات تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة، إلا أن الوقت لم يسعف كتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، التي دفعت ثمن أخطاء قاتلة في الشوط الأول، أمام منتخب سويدي بدا أكثر واقعية وحسمًا.
أداء الجزائر اتسم بالتذبذب؛ فبينما ظهر الفريق بمستوى كارثي في الشوط الأول، جاء الرد أكثر تنظيمًا في النصف الثاني من اللقاء، بعد التعديلات التكتيكية التي أعادت بعض التوازن والفاعلية الهجومية.
ورغم مرارة الهزيمة، فإن الطاقم الفني سيخرج بدروس عديدة من هذه المواجهة، التي كشفت عن نقاط ضعف واضحة وأخرى إيجابية، من شأنها أن تُفيد الفريق قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة.
الجماهير الجزائرية، التي تفاعلت بقوة عبر منصات التواصل، طالبت برد سريع وإصلاحات جذرية قبل فوات الأوان، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى جاهزية المنتخب لمواجهة التحديات القارية والدولية القادمة.