ظهر وحيدا...انتكاسة مدوية للمخزن من اليابان

الأفارقة يؤكدون أحقية جميع دول القارة المشاركة في قمة “التيكاد”

0
120
اختتم الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (المعروفة اختصارا بـ”تيكاد” أشغاله، الأحد، باعتماد بيان ختامي جدد فيه التأكيد على حق “جميع الدول الأعضاء في الاتحاد” في المشاركة في اجتماعات التيكاد، ليبقى وفد المخزن معزولا لوحده بصفته الدولة الوحيدة التي تعارض هذا القرار.
فوفقًا لما جاء في البيان الختامي، حسم المشاركون بشكل نهائي في مسألة المشاركة في اجتماعات تيكاد لصالح الدولة الصحراوية، بحيث كرس هذا البيان، بوضوح ودون تمييز، حق “جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بالمشاركة في اجتماعات الشراكة بين إفريقيا واليابان، من خلال اعتماد عبارة “الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي”، الواردة في الفقرة الأولى من هذا البيان المشترك، بدل الصيغة التي حاول المغرب وحيدا فرضها، والمتمثلة في صياغة: “الدول المعترف بها من قبل الأمم المتحدة”.
وجدير بالذكر، كما يشير البيان في هذه الوثيقة على شكل ملاحظة في أسفل الصفحة، أن المغرب كان البلد الوحيد الذي أعرب عن تحفظه على عبارة “الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي”،.
وبالتالي فإن هذا القرار الواضح لندوة تيكاد يعتبر فشلاً جديدا للدولة المغربية التي وجدت نفسها معزولة تمامًا في مطالبها الرامية لاستبعاد الجمهورية الصحراوية من هذه الشراكة.
أكثر من ذلك، لم تقف أي دولة أفريقية من الدول التي يعتبرها المغرب “حلفاء تقليديين” له مع الموقف المغربي، بل أبدى الكثير من الدبلوماسيين الأفارقة إنزعاجهم واستياءهم من سلوكيات الوفد المغربي الرعناء، وغير الدبلوماسية، التي تشوه القارة ومسؤوليها.
وشهدت قمة “التيكاد” التي احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو، فضيحة غير مسبوقة للمغرب، التي ظهرت أن منتسبيها “بلطجة”، حيث عمد أحد دبلوماسي المخزن الاعتداء على السفير الصحراوي في جنوب إفريقيا، في تصرف مقيت ولا يمت للدبلوماسية في شيء. وصارت المحافل الدولية وبالخصوص قمة “التيكاد” حيزا تظهر فيه العزلة التي تعيشها الدبلوماسية المغربية، وتأكيد الافارقة على أحقية الجمهورية الصحراوية التي كانت عضوا مؤسسا في منظمة الوحدة الإفريقية ثم الاتحاد الإفريقي، في التواجد بهذا الفضاء الدبلوماسي للتشاور والتعاون مع اليابان.
ويتذكر الجميع، الجلبة التي أحدثها المغرب، عقب استقال الرئيس التونسي قيس سعيد نظيره الصحراوي إبراهيم غالي الذي مثل بلده للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية للتنمية، فلم يجد المغرب من سبيل للتشويش على القمة الدولية، سوى إعلان مقاطعته لها، واستدعاء سفيره لدى تونس للتشاور، وإطلاق العنان لما يسمى بالطبقة السياسية والإعلامية للتهجم على تونس.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا