دعا لتسليط عقوبات قانونية ردعية لكل من يتطاول على ثوابت الأمة

الأرندي يدعو كافة القوى الحية للبلاد الوقوف صفا واحد والتصدي بقوة للمحاولات التي تستهدف الجزائر 

0
124
  • كل من يمس بالجزائر ووحدة ترابها وأمنها واستقرارها وسكينة شعبها خائنا وعميلا للعدو.
دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي , مصطفى ياحي, السبت بالجزائر العاصمة كافة القوى الحية للبلاد الى الوقوف صفا واحدا والتصدي بقوة” لكل المحاولات التي تستهدف الجزائر مطالبا الدولة بتسليط العقوبات القانونية الردعية لكل من تسول له نفسه التطاول على ثوابت الأمة.
وقال السيد ياحي خلال اشرافه على فعاليات ندوة بعنوان: “خلفيات السياسة الفرنسية اتجاه الجزائر” ان التجمع الوطني الديمقراطي كحزب وطني قوي وفاعل يهيب بشركائه السياسيين وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الوقوف صفا واحدا والتصدي بقوة لكل المحاولات التي تسعى للنيل من الجزائر وتشويه صورتها بالخارج وتأليب الرأي العام الفرنسي والدولي ضدها تحت ذريعة انتهاك حقوق الانسان وحرية الراي والتعبير وبعد ان وصف الحملة الإعلامية التي شنت مؤخرا من قبل بعض الساسة المتطرفين و وسائل الإعلام الفرنسية بالخبيثة ” أبرز ان هذه الحملة تحركها “لوبيات معروفة بعدائها للجزائر على غرار شخصيات يمينية متطرفة ولوبيات صهيونية وجهات مخزنية بحجة الدفاع على الكتاب والأدباء وحرية الرأي” مؤكدا ان بلادنا “دولة مستقلة قائمة على مؤسسات دستورية قانونية وقضائية ملتزمة باحترام القوانين والحقوق والحريات وادان في نفس الاطار بشدة بعض المحاولات اليائسة والفاشلة لهذه اللوبيات “المتغلغلة في دواليب الحكم في فرنسا والتي تعتقد –كما قال –بأنها ستضغط على الدولة الجزائرية من أجل عدم تطبيق القانون لاسيما إذا تعلق بالمساس بالوحدة الوطنية وأمننا القومي ” مشيرا الى أن “ذلك العهد قد ولى إلى غير رجعة.
وبعد ان اعتبر ان الكاتب المزعوم قلم مأجور في اشارة الى بوعلام صنصال وللأسف يحمل الجنسية الجزائرية الأصلية اوضح أنه بحكم دولة القانون تصبح السلطات الجزائرية لها كل الحق القانوني لمساءلته عن تصريحاته الخطيرة التي أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية والتي تمس بالوحدة الترابية للجزائر وأمنها القومي وأضاف بالقول : ان “هؤلاء الأدباء المتسولون يروجون للفكر التشكيكي في التاريخ الوطني ويسعون لإحياء أطروحات استعمارية قديمة وأصبحوا بيادقة وعملاء في أيدي العدو يتوشحون رداء الأدب والإبداع، ويعملون لصالح اللوبي الثلاثي الفرنسي الاستعماري والصهيوني المخزني” .
وأبرز ذات المسؤول الحزبي أن المواقف والممارسات العدائية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية وبعض اللوبيات ضد الجزائر تعكس درجة الألم الذي تعانيه فرنسا وهذه اللوبيات التي تحن إلى الماضي الاستعماري وعدم قدرتها على تحمل السياسة القوية التي تنتهجها الجزائر اليوم، وهي سياسة الند للند، سياسة الجزائر المستقلة و المصالح المشتركة والتي يعتمدها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون واوضح ان فرنسا يجب عليها أن تعي بأن عهد الوصاية وفرض الضغوط على الجزائر وابتزازها والنظرة الاستعلائية قد ولى، وعليها التعامل مع واقع الجزائر المنتصرة والرضوخ للأمر الواقع.
ودعا السيد ياحي هذه اللوبيات الى الالتفات إلى شؤونها الداخلية واحترام تطبيق قوانين حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير لأن –كما قال –” الحكومة الفرنسية واللوبيات التي تدعمها لا تملك المصداقية ولا الأخلاق السياسية التي تمكنها من إعطاء الدروس للجزائر في مجال الحريات وحقوق الانسان واكد السيد ياحي في ذات السياق قائلا : ان حزبه لا يقبل المساومة والمساس بكل ما يتعلق بالثوابت الوطنية والتاريخ الوطني معتبرا أيضا ان ” كل من يمس بالجزائر ووحدة ترابها وأمنها واستقرارها وسكينة شعبها، خائنا وعميلا للعدو , وطالب في هذا الاطار من الدولة الجزائرية ومؤسساتها القضائية بتسليط العقوبات القانونية الردعية اللازمة لكل من تسول له نفسه التطاول على ثوابت الأمة.
من جهة اخرى وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ندد السيد ياحي بفشل المجتمع الدولي في التوصل لاتخاذ قرار لوقف جرائم إبادة الشعب الفلسطيني مجددا دعم ومساندة حزبه المطلقة للموقف المشرف، الثابت والمستمر للدولة الجزائرية وعلى رأسها المواقف المتقدمة للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مساندته للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مذكرا ان إصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرة التوقيف في حق مجرمي الحرب الصهاينة يعد ثمرة من ثمار الجهود الكبيرة التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية على جميع الهيئات القانونية والدبلوماسية الدولية، بمساندة الكثير من أحرار العالم وعلى رأسهم دولة جنوب افريقيا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا