أشرف صبيحة أمس المدير المساعد الدكتور ميلاس صهيب على فعاليات الافتتاح الرسمي للأسبوع العالمي للمقاولاتية بقاعة النشاطات للمركز وذلك في الفترة الممتدة ما بين 12 وإلى غاية 14 من شهر نوفمبر الجاري وسط التأكيد على ضرورة الإيمان بقدرات الشباب المبدع والمخترع والعمل على غرس ثقافة المقاولاتية لدعم التنمية الاقتصادية.
وأشار الدكتور ميلاس صهيب، أثناء افتتاحه للندوة، أن نشاطات دار المقاولاتية وحاضنة الأعمال إضافة نوعية لتكوين الطالب في المركز الجامعي بريكة، وتفتح له آفاقا مهمة اتجاه عالم الشغل، واعتبر أن التوجه نحو رقمنة ريادة الأعمال ضرورة ملحة للتماشي مع التحديات العالمية للتسيير، وفرصة لصقل أفكار الطلبة وتعزيز أدوارهم في سوق الشغل بما ينسجم مع المخطط الوطني للتنمية من جهة والتغييرات العالمية من جهة أخرى.
مدير حاضنة أعمال المركز الدكتور سلالي بوبكر أكد في كلمته على ضرورة غرس وترقية ثقافة المقاولاتية لدى الشباب المبدع والمخترع وحاملي المشاريع وكذا العمل على دعم وتمويل الأفكار في مجال الابتكار وتجسيدها على أرض الواقع من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة ومتوسطة مؤكدا أن هذه التظاهرة المقامة هذه السنة تحت شعار ” ترقية ثقافة المقاولاتية لدى الشباب المبتكر أساس التنمية الاقتصادية ” .
والسعي إلى ترقية ثقافة المقاولاتية لدى الشباب خاصة الطلبة الجامعيين بالمركز الجامعي بريكة، من خلال جملة من النشاطات لها علاقة بالمقاولاتية يتم تنظيمها عبر كل المعاهد وكذلك لإبراز المؤهلات والقدرات التي يحوزها الطلبة في مجال المقاولاتية وبالخصوص مدينة بريكة.
من جهتها مدير المركز الجامعي بريكة البروفيسور ” بولحية شهيرة ” أكدت أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعتبر محرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي تعتمد عليه جل الدول في العالم من أجل تشجيع اقتصادها و تنويعه وأن الجزائر أدرجت هذا القطاع ضمن أولوياتها بمنحه الدعم والمرافقة وتقديم كل التحفيزات لولوج هذا القطاع الهام، كما أكدت ذات المتحدث أن الحكومة تبنت مقاربة اقتصادية ذات ثلاث أبعاد و المتمثلة في إنشاء المؤسسات أولا ثم دعم نموها و ثالثا والأهم الحرص على ديمومتها مؤكدة أنه لا عراقيل للاستثمار في الجزائر الجديدة وأن السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وضع كل القوانين و الآليات لدعم و مرافقة المؤسسات المصغرة والمتوسطة، وعلى هامش هذا اللقاء قامت بتمرير نداء لكل الطلبة بالمركز أنه لكل من لديه فكرة و يريد تجسيدها في مشروع مؤسسة مصغرة بأن يتقدم من حاضنة أعمال المركز لفكرته وأن هناك نية صادقة و إرادة قوية من طرف الدولة لدعم إنشاء ومرافقة و ضمان ديمومة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مضيفة أنه علينا أن نستغل الوضع الذي يعيشه العالم الآن لنجعل من سنة 2024 سنة الاستثمار و الابتكار بتشجيع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وأنه إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن الجزائر خلال سنتين أو ثلاث سنوات ستكون هي قطب إقتصادي كبير، مع العلم أنه سيتم تنظيم طيلة هذا الأسبوع لقاءات، برامج تكوين، حملات تحسيسية، موجهة للطلبة بمشاركة هيئات دعم المقاولاتية وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والابتكار على المستوى الوطني والمحلي.
عليلي عبد السلام
