إنطلقت، يوم الثلاثاء، فعاليات الطبعة الحادية عشرة لمعرض الصناعة الصيدلانية “مغرب فارما إكسبو 2025″، بقصر المعارض في نادي الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، بمشاركة أكثر من 300 عارض جزائري وأجنبي، يمثلون مختلف الفاعلين في مجال الصناعة الدوائية.
ويسلط هذا الحدث الاقتصادي الهام، الضوء على أبرز الحلول التكنولوجية المبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة التي يعرفها قطاع الصناعة الصيدلانية، حيث يُنتظر أن يتاح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث معدات التصنيع الدوائي، من خطوط إنتاج وتغليف وتعبئة، إلى جانب المواد الأولية، التجهيزات المخبرية، تقنيات تنقية الهواء، والتطبيقات الرقمية والذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وتُعد التظاهرة منصة مهنية مرموقة تجمع أزيد من 4500 زائر مهني من الجزائر وعدة دول أفريقية على غرار تونس، المغرب، ليبيا، مالي، وموريتانيا، بالإضافة إلى مشاركين من بلدان أخرى، بهدف تبادل الخبرات، واستكشاف أحدث المستجدات في الصناعة الصيدلانية، وتعزيز الشراكات الاستثمارية.
وأكد منظمو المعرض أن هذه الدورة تأتي في سياق التحولات المتسارعة التي تعرفها السوق الصيدلانية الإفريقية، لاسيما وأن السوق الجزائرية تتجاوز قيمتها حالياً 4 مليارات دولار، ما يجعلها تلعب دوراً استراتيجياً في دعم الابتكار وتعزيز الإنتاج المحلي والقدرات التصنيعية.
وسيشهد المعرض تنظيم أزيد من 30 محاضرة علمية يؤطرها خبراء من داخل وخارج الجزائر، تتناول مواضيع متنوعة كالصناعة المحلية، التحديات التقنية والتنظيمية، سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي، مستجدات البحث والتطوير، وآفاق الانتقال نحو صناعة دوائية متكاملة.
كما خُصّصت فضاءات للعارضين لتقديم عروض تقنية مختصرة ومركّزة حول أحدث الابتكارات، في إطار تبادل الحلول العملية لمواجهة الرهانات الحالية للقطاع.
وللتذكير، شهدت طبعة 2024 من “مغرب فارما إكسبو الجزائر” مشاركة 240 عارضاً من 19 دولة، وسجلت نمواً بنسبة 4% في عدد العارضين، و5% في عدد الزوار، في وقت حققت فيه الجزائر الاكتفاء الذاتي في الأدوية الأساسية والجنيسة، مع تركيز الجهود حالياً على تصنيع الأدوية البيوتكنولوجية والموجهة لعلاج السرطان والمناعة محلياً، تكريساً للسيادة الدوائية الوطنية.
