المؤسسة المتخصصة في طب العيون "بلزرق"

إجراء عمليات زرع القرنية متوقف على فتح الحدود

0
786

تعاني المؤسسة المتخصصة في طب العيون “بلزرق” الواقعة بواجهة البحر بمدينة وهران من مشكل عويص يتعلق بقلة الميزانية السنوية الموجهة لاقتناء العتاد الطبي المتطور والمقدرة بـ4 ملايير سنتيم.

وهي حجرة العثرة الكبيرة التي تعترض قيام المؤسسة المعنية بعمليات تطبيب المرضى الذي يقصدونها من مختلف ولايات الوطن.

وفي هذا السياق، فقد أثرت جائحة كورونا على مختلف نشاطات المصحة، بسبب تضارب تواريخ المرضى المبرمجة لإجرائهم للعمليات الجراحية التي كان مقررة منذ شهر مارس إلى اليوم. لاسيما وأن مرضى كثيرين يقطنون خارج ولاية وهران، وهم تحت طائلة اجراءات  الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات العليا للحفاظ على سلامة المواطنين من الفيروس، والخاصة بمنع التنقل بين الولايات.

وأكثر عقبة في وجه معالجة المرضى، هو انعدام توفر “القرنية” لأن هذا العضو يتم جلبه من قبل معهد باستور بالعاصمة، بعدما تستورد من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجرى 10 عمليات لزرع القرنية شهريا، لمختلف فئات المجتمع.

وهي عملية جراحية، بفضل المرضى إجراءها على مستواها مجانا، بدل صرف بين 10 و40 مليون سنتيم لدى المؤسسات الاستشفائية التابعة للخواص، وتخص الشبكية أو زرع القرنية، ويبقى نجاحها نسبيا. فيما تم برمجة خلال هذه الفترة إجراء 28174 عملية جراحية، منها 525 تتعلق بشبكة العين و1380 تتعلق ببياض العين “كتاراكت”، هذه الأخيرة التي يعاني منها فئة كبيرة من المجتمع، لاسيما الذين تتجاوز أعمارهم 40 سنة فما فوق.

بينما عرف السداسي الأول من السنة الجارية 2020، إجراء أكثر من 15958 وافد على مصحة العيون، منها 169 عملية كانت  بصفة استعجالية، رغم حالة الطوارئ الصحية التي عاشتها الجزائر.

يذكر أن  المؤسسة المتخصصة في طب العيون “بلزرق” الواقعة بواجهة البحر بمدينة وهران، تستقبل المرضى من مختلف الولايات، نتيجة الطاقم الطبي المؤهل في مجال تخصصه، حيث يستقبل يوميا ما يعادل 180 مريضا. لاسيما الحالات المستعصية التي تواجهها مستشفيات مختلف الولايات ليتم تحويلها إليها. ولتخفيف الضغط على مصالحها، اتجهت إلى تطبيق فكرة عملية مساعدة، تتعلق بتوسيع نطاق تجسيد اتفاقيات التعاون مع عدد من المستشفيات، في إطار ما يسمى بما “التوأمة”، التي تسمح بتنقل أطقم طبية منها إلى المؤسسات الاستشفائية المعنية، أين تجري عمليات جراحية بحضور أطباء من المستشفيات وتقدم لهم شروحات وافية، في إطار نقل الخبرة إليهم.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا