في ظل الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام في المغرب بين ديسمبر وجانفي، بدأت إدارة أولمبيك مارسيليا الفرنسي تُعيد حساباتها بسبب احتمال غياب الثنائي الجزائري إسماعيل بن ناصر وأمين غويري عن الفريق لفترة طويلة.
وبحسب ما كشفه موقع “SPORT.FR” الفرنسي، فإن مارسيليا يسعى لإيجاد حلول لتعويض غياب النجمين الجزائريين، كون هذا الغياب المرتقب يُهدد توازن الفريق في واحدة من أكثر الفترات حساسية خلال الموسم.
وتتجه إدارة النادي، كما هو الحال في أغلب الأندية الفرنسية، لمحاولة الاحتفاظ باللاعبين حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهما للمنتخب الوطني، وفق لوائح الفيفا التي تُلزم الأندية بالسماح للاعبيها الدوليين بالالتحاق بتربصات منتخباتهم.
لكن مارسيليا لا يُراهن فقط على التأجيل، بل بدأ بالفعل بوضع خطط بديلة. فهناك تحركات فعلية للبحث عن لاعبين جدد في مركزي خط الوسط والهجوم، تحسبًا لفترة الغياب المنتظرة، وحتى لمنافسة بن ناصر وغويري على المدى الطويل، وهي خطوة قد تُربك حسابات اللاعبين، خصوصًا في ظل سعي كل منهما للحفاظ على مركزه الأساسي.
من ناحية أخرى، ما يزال مستقبل بن ناصر غير محسوم نهائيًا، رغم لعبه حاليًا بقميص مارسيليا على سبيل الإعارة من ميلان. ويعمل النادي الفرنسي على تفعيل خيار الشراء، لكن بسعر أقل من القيمة المتفق عليها سابقًا (12 مليون يورو). أما غويري، فيبقى ضمن خطط الفريق بعقد يمتد حتى 2029، غير أن المنافسة المرتقبة قد تُغير المعطيات.
تعكس هذه الخطوات التوتر الكامن داخل أروقة مارسيليا، حيث تصطدم طموحات اللاعبين الدوليين مع حسابات الأندية الأوروبية التي تنظر إلى بطولات إفريقيا كمعضلة موسمية لا بد من التعامل معها بواقعية.